علاج مرض السكري .. الوقاية خيرٌ من العلاج

علاج مرض السكري .. الوقاية خيرٌ من العلاج



مرض السكري :

مرض السكرييصاب الانسان بالسكري نتيجة عجز البنكرياس عن افراز هرمون الانسولين أو افرازه بكميات غير كافية أو غير فعالة، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي والذي يتراوح ما بين (80 -120 ملغم/100 مللتر). يحصل جسم الانسان على السكر من الغذاء نتيجة هضم الطعام وامتصاصه بحيث ينتقل بواسطة الدم الى خلايا الجسم المختلفة ليستعمل في انتاج الطاقة. يعتبر هرمون الانسولين – والذي تفرزه غدة البنكرياس – المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم، ويلعب هذا الهرمون دورا مهما في ادخال الجلوكوز الى الخلايا.


في هذا التطبيق سوف نتعرف على أنواع السكري و اعراضه و عن سبب الإصابة بالمرض وعن العوامل التي تزيد من خطر الاصابة بمرض السكري :



تتلخص هذه الأعراض في التالي:

  • كثرة التبول . 
  • الشعور الدائم بالعطش .
  •  زيادة الإحساس بالجوع .
  •  فقدان الوزن بطريقة مفاجئة ودون أسباب .
  •   الشعور بالتعب والإرهاق .
  •  الإحساس بوخز أو خدر في الأطراف .
  •  عدم وضوح الرؤيا .
  •  كثرة الإصابة بالإلتهابات .
  •  بطء التئام الجروح .

أنواع السكري:

هناك نوعان من السكري يختلفان عن بعضهما البعض في الأسباب وطرق العلاج:
النوع الأول:
السكري المعتمد على الانسولين، و تشكل نسبة الاصابة به 10% من حالات الاصابة بالسكري. هذا النوع من السكري يحدث في سن مبكرة اثناء مرحلة الطفولة والبلوغ. ويتميز هذا النوع بعجز كامل في افراز الانسولين من البنكرياس، وكنتيجة لهذا الأمر يحتاج المصاب الى المعالجة بحقن الانسولين يوميا مع برنامج غذائي متوازن.
النوع الثاني:
السكري غير المعتمد على الانسولين، وهذا النوع هو الأكثر شيوعا حيث ان نسبة الاصابة به تشكل حوالي 90% من حالات الاصابة بالسكري ويحدث في منتصف العمر أو بعده. ويتميز هذا النوع بنقص في افراز الانسولين بحيث لا يكفي لتخفيض السكر في الدم. تصاحب السمنة غالبية المصابين بهذا النوع وتكفي الحمية الغذائية وتخفيف الوزن لعلاجه في بعض الحالات بينما يحتاج البعض الآخر الى الادوية المخفضة للسكر والتي تعمل على تحفيز البنكرياس لانتاج كمية اكبر من الانسولين.

اسباب الاصابة بمرض السكري :

 السبب الرئيسي للاصابة بمرض السكري غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها:الوراثة: اذا كان أحد او كلا الوالدين مصابا بالسكري الغير معتمد على الانسولين فان هناك زيادة في احتمالية الاصابة عند احد ابنائهم او اجيالهم القادمة.
السمنة: تتضاعف احتمالية الاصابة بالسكري – وخصوصا بالنوع الثاني من السكري – عند الاشخاص البدينين، .

الحالة النفسية: كالقلق والتوتر فهما يعجلان في ظهور اعراض الاصابة، ولكنهما لا يعتبران من الاسباب المباشرة للاصابة.
الالتهابات: مثل التهاب البنكرياس، والذي يعمل على ظهور اعراض الاصابة بمرض السكري.
الأدوية: مثل الكورنيزوك وحبوب منع الحمل.

الكحول: تعمل المشروبات الروحية على اتلاف غدة البنكرياس وبالتالي الاصابة بالسكري.
مخاطر الاصابة بالسكري:يؤدي ارتفاع السكر في الدم الى مخاطر عديدة مثل الالتهابات التي تصيب الجلد واللثة والمسالك البولية والى مضاعفات قد تسبب على المدى البعيد امراضا في جميع اعضاء الجسم وخصوصا :الأعصاب: يؤدي عدم التحكم في مستوى السكر في الدم الى فقدان الاحساس في الاقدام مما يؤدي الى تقرحات والتهابات بالأصابع والاطراف.

العيون: يؤثر ارتفاع السكر في الدم على العدسة والشبكية وتكون المياه البيضاء في العدسة حيث يمكن ان تؤدي الى فقدان البصر.
الكلى: يؤدي ارتفاع السكر في الدم الى عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها مثل تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والاملاح الزائدة وقد يؤدي الى قصور الكلى.

عوامل تزيد من خطر الاصابة بمرض السكري :

نختصر هذه العوامل في ما يلي :
– الوزن الزائد
– قلة النشاط الجسماني
– التاريخ العائلي
– السن. يزداد خطر الاصابة بالمرض مع التقدم في السن، وخاصة فوق سن 45 عاما
– السكري الحملي
– متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

النصائح العامة:

الوقاية – دائمًا وأبدًا – خير من العلاج، ومن الممكن أن يتفادى مريض السكر الكثير من الأمراض إنِ التزم بقواعد الحياة الصحية في مأكله ومشربه وبيئته ونظام حياته، وهي قاعدة مطردة في


الوقاية من جميع الأمراض، وحيث إن موضوع هذا الكتيب هو مضاعفات مرض السكر على القدمين تحديدًا، فلن أتعرض للوقاية والعلاجِ منَ المَرَض ذاته لضيق المجال، ولوجود الكثير من الكتب التي تعرضت لذلك، وسأكتفي بالإشارة إلى أهمِّ الإرشادات العامَّة الَّتِي يُنْصَح المَرِيض باتّباعِها، ومنها:

التحكّم في مستوى سكر الدم:



وذلك من خلال الالتزام بالحِمْيَة الغذائيَّة، واتّباع تعليمات الطبيب المتخصّص في علاج مرض السكر، والمراجعة الدَّوريَّة له، حيث ثبت علميًّا بأن التحكم في مستويات سكر الدم يقلل من نسبة حدوث المضاعفات.

إيقاف التدخين تمامًا:



الكلّ يعلم أنَّ التَّدخينَ ضارٌّ صِحّيًّا، محرَّمٌ شرعًا، مضيعة للمال، وعليه فمن الواجب على كل امرئ تهمه صِحَّتُه أن يقلع عنه تمامًا بجميع أنواعه من: سجائر، وغليون، وسيجار، وشيشة، ومعسل.. إلخ، وبِجَمِيع أشكال التدخين الإيجابي والسلبي؛ (كما يحدث عندما يستنشق أحد أفراد الأسرة الدخان من شخص آخر مدخّن يعيش معه في المنزل نفسه، أو يجلس معه في غرفة مغلقة أو سيئة التهوية).
ويُسْتَحْسَن أن يتمَّ تَحويلُ المَرِيض إلى إحدى العيادات المتخصّصة في مكافحة التدخين؛ لِتُساعِدَهُ في الإقلاع عنه، فللتدخين علاقةٌ وثيقة بالكثير من الأمراض.
ويهمّنا في هذا المقام منها تصلّب الشَّرايين، وإنّي لأعْجَبُ مِن أُناسٍ يَهْدرون أموالَهم مرَّتيْنِ، مرَّة في التدخين ومرَّة للعِلاج من مضارّ التَّدخين على البدن.

تَخْفيض مُسْتوى الدهون في الدم:



وذلك بالتزام الحِمْية الغذائية الخاصة بتخفيض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم خلال التقليل من تناول الدهون الحيوانية، والامتناع عن تناول الأغذية المحتوية على كميات عالية من الكوليسترول؛ كصفار البيض؛ ومشتقات الألبان، واللحوم عالية الدهون كلحم الضأن، وعدم تناول الوجبات السريعة المقليَّة في الدهون، مع الحرص على اتّباع تعليمات المختصّين في علوم التغذية والحِمْية.
إضافةً إلى مزاولة الرياضة وبالذَّات المشي، والتأكّد منِ انضباط معدَّلات الدهون في الدم من خلال الفحص الدوريّ، مع استشارة الطبيب المعالج في مدى الحاجة إلى علاجٍ خافض للدهون في الدم.


تَخفيض وزن الجسم:



هناك عَلاقة وثيقة بين تدهور مستويات السكر والدهون في الدم، وبين البدانة المفرطة، مما يؤدي إلى حدوث تصلب شرايين في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلى تزايد الحاجة إلى جرعات أكبر من الدواء المنظِّم لمستوى السكر في الدم؛ لذا: وجب على المريض العملُ بِكُلِّ وسيلة طبّيَّة موثوقةٍ علميًّا على تخفيض وزنه.

تخفيض ارتفاع ضغط الدم:



يلاحظ ارتفاع ضغط الدم (على الضغط الطبيعي الذي لا يزيد عن 140 / 90 ملم زئبقي) في حوالي 20 – 60 % من مرضى السكر، ونظرًا لأهمية ارتفاع ضغط الدم؛ كعامل من عوامل الخطورة الكبرى لمرضى تصلب الشرايين، فإنه من الواجب العمل على خفض ارتفاع ضغط الدم في مريض السكر.

اختيار المقبلات الصحيحة :



نقترح عليك بتناول السلطات أو بعض الخضراوات مع قليل من الخل قبل تناول طبق النشويات، فذلك سيساعد عالى التحكم بمستوى السكر في الدم.
في دراسة لجامعة أريزونا وجدوا أن الاشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني أو ما يسمى بمقاومة الانسولين يكون مستوى السكر في الدم لديهم منخفضاً، وذلك عند تناولهم ملعقتين من الخل قبل تناول وجبة من الكربوهيدرات، وتقول الدكتورة كارول جونسون وهي رئيسة قسم الدراسات والأبحاث: إن الخل يحتوي على حمض الخليك، والذي يعطل هضم الإنزيمات النشوية، وبالتالي بطء هضم الكربوهيدرات، مما يثبت أن الخل له تأثير مشابه للأدوية التي تخفّض مستوى السكر في الدم.
قبل تناول الطبق الرئيسي استمتع بتناول السلطة المخلوطة بثلاث ملاعق من الخل مع ملعقتين من زيت بذرة الكتان، وفص واحد من الثوم المفروم، وربع ملعقة عسل، وثلاث ملاعق من اللبن واضف الملح والفلفل.

تجنّب الاطعمة السريعة :



إن الأطعمة السريعة لا تشكل خطرا إن تم تناولها بشكل نادر، ولكن إن كنت معتاداً على تناولها بشكل كبير، فإن ذلك يزيد من خطر الاصابة بمرض السكري بشكل خطير، فهذا ما أثبته العلماء في جامعة مينيسوتا بعد دراسة مدتها خمسة عشر عاماً أجريت على 3000 شخص أعمارهم تتراوح ما بين 18 إلى 30 سنة، ففي البداية كان جميعهم يتمتعون بوزن طبيعي، ولكن الذين تناولوا الاطعمة السريعة لأكثر من مرتين في الاسبوع اكتسبوا أكثر من 4 كيلوغرامات وتطوّر لديهم معدل مقاومة الانسولين بنسبة مضاعفة، وهذين العاملين هما من أحد العوامل الخطيرة للاصابة بداء السكري من النوع الثاني مقارنة مع الاشخاص الذين تناولوا وجبة سريعة أقل من مرة أسبوعيا، وبالإضافة للوجبات العائلية أو الاكسترا فإن الكثير من وجبات الاطعمة السريعة غنية بالدهون المتحولة الغير صحية والكربوهيدرات المعالجة التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري حتى لو لم تؤثر على زيادة الوزن، فنصيحتنا هي بالاحتفاظ ببعض الاطعمة الخفيفة في حال أصابك الجوع كالمكسرات المعروفة بقدرتها على تخفيض مستوى السكر.

تناول الخضراوات أكثر من تناول اللحوم :



اعتبر تناول اللحم الاحمر مكافأة لك، وليس عليك تناوله كل يوم، فالنساء اللواتي الذين يتناولن اللحم الأحمر خمس مرات أسبوعيا، ترتفع احتمالية إصابتهم بالسكري من النوع الثاني بنسبة 29% أي أكثر من اللواتي يتناولن لمرة واحدة على الاقل أسبوعيا، وفقا لدراسة في بيرغام لمشفى النساء، وإن تناول اللحوم المعالجة كاللحم المقدد أو الهوت دوغ لخمس مرات على الاقل اسبوعياً، يرفع من خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 43% مقارنة مع الذين يتناولوه لمرة واحدة على الاقل في الاسبوع، فما هو السبب؟ يشك العلماء بأن الكولسترول في اللحم الاحمر والمواد المضافة في اللحم المعالج هي السبب.

التخلص من التوتر اليومي :



إن التوتر المزمن يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وعندما تكون متوتراً فإن ردة فعل الجسم تسبب تسارع نبضات القلب وتسارع التنفّس وتشنج المعدة، كما أنه يسبب ارتفاع مستوى السكر بالدم.
يقول ريتشارد سورويت الحائز على الدكتوراه ومؤلف لعدة كتب طبية ورئيس قسم الطب النفسي في جامعة دوك: عندما يتعرض الجسم للضغط والتوتر، يتهيأ الجسم لإنشاء رد فعل الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
إن كانت الخلايا مقاومة للانسولين فإن السكر سيتراكم في الدم مسبباً ارتفاع النسبة بشكل مزمن، والخبر الجيد هو أن تمارين الاسترخاء وغيرها من طرق التحكم بالتوتر تساعد على التحكم بمستوى السكر في الدم حسب دراسة تم توثيقها في جامعة دوك.
فحاول القيام بهذه الطرق التي أثبتت فعاليتها بالمساعدة على الاسترخاء:
• إبدأ نهارك بممارسة اليوغا او بالمشي أو التأمل.
• خذ نفساً عميقاً لثلاثة مرات قبل أن تجيب على الهاتف او قبل أن تقود السيارة أو قبل تحضير وجبة الاطفال او أي عمل آخر.
• اعتبر يوم العطلة هو يوم خاص للاسترخاء والراحة والاستمتاع مع العائلة أو العبادة، وتجنّب قضاء يومك بالمصاريف الالزامية كدفع الايجار أو التسوّق في متجر البقالة أو القيام بالعمل.

تمتع بقسط من الراحة :



إن الحصول على قسط كاف من النوم الهادئ له أثر إيجابي بالوقاية من مرض السكري، ففي دراسة لجامعة يال أجريت على 1709 رجل أوجدوا بأن من ينام بشكل روتيني لأقل من ست ساعات تتضاعف لديه الخطورة بالاصابة بمرض السكري مقارنة مع الأشخاص الذين ينامون لأكثر من ثماني ساعات.

وفي دراسة مماثلة أجريت على النساء كانت النتيجة نفسها فيقول كلار ياغي وهو رئيس الأبحاث: عندما تنام لمدة أقل أو أكثر من اللازم بسبب انقطاع النفس فإن الجهاز العصبي يبقى متنبهاً، وهذا الامر له علاقة بالهرمونات التي تنظم مستوى السكر في الدم، ولتستطيع الحصول على ليلة نوم هادئة تجنّب شرب الكافيين في فترة بعد الظهر؟، وغادر مكان العمل، وتجنّب السهر الطويل ومشاهدة التلفاز، كما أن النوم لمدة طويلة هي دلالة على الاكتئاب أو خلل بنظام النوم لذا استشر طبيبك.

رافق الصحبة الممتعة :



إن السكري يصيب النساء اللواتي يعانين من الوحدة بنسبة 2.5 مرة أكبر من النساء اللواتي يتمتعن بصحبة الاصدقاء أو الشريك أو الاطفال حسب دراسة تم نشرها في مجلة العناية بالسكري، واختبرالباحثون دور الحياة الأسرية في تطور مرض السكري بين 461 من النساء اللواتي تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 سنة ، وكانت نتيجة الإصابة بمرض السكري أعلى بين النساء اللواتي يعشن بوحدة.
ولكن لا تخاف إن كنت تعيش وحيداً، فهناك عوامل في نمط الحياة تلعب دوراً أيضاً فبعض النساء اللواتي يعشن وحيدات قد كانوا من المدخنات غالباً ولا يتبعن أي نظام غذائي صحي، ويشربن الكحول.


الطب البديل و فوائد الاعشاب